حكام دولة البوسعيد
حكام دولة البوسعيد
وفي عهد سلطان بن أحمد (1792-1804 م)تم استتباب الأمن والنظام في عمان بعد أن تمكن السيد سلطان من الاستيلاء على القلاع والحصون ؤاخضعها لسيطرته، وبعد أن استتب الأمن في البلاد وجه اهتمامه إلى في مدينة مسقط للمرة الأولى. وبالنسبة للعلاقات مع فرنسا فقد كان القنصل الفرنسي في البصرة على صلة صداقة شخصية مع الإمام أحمد بن سعيد. ؤاثر احتلال نابليون بونابرت الذي ظهر في فرنسا ل مصر زاد الصراع بين فرنسا وبريطانيا على كسب ود عمان. وفي عام 1798 م سيطر السيد سلطان على الموقف في المنطقة بأسرها لا سيما بعد صدور مرسوم من الحكومة الفارسية اجاز ضم ميناء" بندر عباس " و" جوادر " و" شهبار " إلى حكومة السيد سلطان بن احمد الذي اخضع جزيرتي " قشم " و" هرمز " ووضع فيها الحاميات العمانية لتأمين السفن التجارية المارة ب مضيق هرمز من وإلى الخليج العربي. ولكن القدر لم يمهل السيد سلطان بن احمد كي يواصل تحقيق طموحاته في توسيع رقعة الدولة العمانالخارج بفتح أقاليم جديدة ولحماية حدود عمان من الغزو الأجنبي. وقام بتدعيم علاقاته مع القوى الكبرى خاصة الإنجليزية والفرنسية وذلك في اوج التنافس بينهما على السيطرة على المنطقة، ففي عام 1798 م وقعت شركة الهند الشرقية معاهدة تجارية مع السيد سلطان بن احمد الذي تولى الحكم عام 1793 يسمح بمقتضاها بإنشاء وكالة تجارية لها في بندر عباس، وبعد عامين (1800 م) أصبح للشركة المذكورة ممثلا لهاية، فقد وقع قتيلا في (30 نوفمبر 1804 م). على يد بعض القراصنة أثناء رحلة بحرية كان يقوم بها بين البصرة وعُمان. ليخلفه في الحكم ابنه الشهير السيد سعيد بن سلطان والذي شهدت فترة حكمه قيام الإمبراطورية العمانية.

عهد سلطان بن أحمد:

عهد سعيد بن سلطان:
ولد السيد سعيد بن سلطان – حفيد مؤسس الدولة البوسعيدية- في سمائل عام 1791 م. وقبل مقتله في عام 1804 م قام والده السيد سلطان بن احمد بتعيين محمد بن ناصر الجبري وصيا على ابنيه. سالم وكان يبلغ من العمر (15) عاما، وسعيد كان له من العمر (13) عاما، وفي هذه الأثناء قام عمهما قيس بن احمد حاكم صحار بمحاولة للاستيلاء على السلطة في عمان، فاجتمعت الأسرة البوسعيدية وشاركت بالاجتماع السيد موزة بنت الامام احمد ؤاقر هذا الاجتماع طلب المساعدة من السيد بدر بن سيف بن الامام احمد والذي كان متواجدا في الدرعية "عاصمة الدولة السعودية الأولى" بعد هربه من عمان على اثر فشل الانقلاب الذي قام به ضد السيد سلطان بن أحمد عام 1803 م، وعندما وصلت الدعوة إلى بدر من الوصي محمد بن ناصر فانه سرعان ما توجه إلى مسقط ليمسك بزمام الأمور هناك، وقد استمر بدر بن سيف الحاكم الفعلي لعمان لمدة عامين حتى انتهى عهده بعد سقوطه صريعا على يد السيد الشاب سعيد بن سلطان بعد مبارزة رسمية بالسيف جرت بينهما في بلدة بركاء. وبمقتل السيد بدر بن سيف تم لسعيد بن سلطان توطيد حكمه في عمان والمناطق التابعة لها. وقد تميز السيد سعيد بشخصية قوية، وٕارادة صلبة وأفق واسع، وحنكة كبيرة، جعله بين الفريدين والأفذاذ في تاريخ شرق الجزيرة العربية وشرق أفريقيا خلال القرن 19 م ويعتبر من الشخصيات الهامة في تاريخ العرب الحديث والمعاصر.
عهد سعيد بن تيمور:
تولي السيد سعيد بن تيمور الحكم خلفاً لوالده تيمور في عام 1932م ، وكانت الظروف الأقتصادية لا تسر عدواً قبل الصديق ، ومع ذلك السلطان سعيد بن تيمور قد أبدى رغبته في أكثر من مناسبة في تحسين الأوضاع الأجتماعية والأقتصادية على أقل تقدير في مسقط ومطرح ولكنه دائماً ما يصتدم ولسانه يقول - اليد قصيرة والعين بصيرة - أي بمعنى قلة المورد الأقتصادي حيث بلغ الأحتياطي المالي في الخزينة العامة للدولة في خلال العقد الثالث من القرن العشرين مايقارب من 200إلاف روبية - مبلغ لا يمكن إن يعيش بعير - فكيف تقيم مدرسة أو مستشفى – مدرسة واحدة ، ورغم محاولات السلطان سعيد بن تيمور وقد صرح في أكثر من مناسبة إنهم رغم الجهد المتواصل في تحسين الوضع المالي ولكنه لم يأت بنتائج مرضية ( إلى درجة في نهاية العقد الثالث من القرن العشرين فضل إن يترك مسقط ويستقر في ظفار أو يستقيل من المنصب ، او تقدم له منحة مالية يستطيع عن طريقها إدارة الدولة ) – في حين كان عليه إن يدفع من جيبه الخاص على – هبات وعطايا الشيوخ وإكرامياتهم – حيث في أقل من ثلاثة شهور – زار مسقط أكثر من 20 عشرين طبعاً زيارة أولئك الشيوخ – ليست لوجه الله – ولكن في حالة إنهم لم يقدم السلطان لهم – عطايا لربما في اليوم الثاني – لأعلنوا التمرد أو رفع علم ال سعود – الخ - وفي حالة قيام السلطان سعيد بأجراءت تهدف إلى تحسين الوضع المالي – كزيادة الضريبة مثلاً – فالنتجية المتوقع من القبائل العمانية هي الهجوم على مسقط كما حدث في عهد جده السلطان فيصل بن تركي والذي من أثار تلك الضريبة إنفصال الداخل عن الساحل ، وأعتقد من وجهة نظري وإن سلمنا جدلاً بإن القبائل العمانية تقبل الأجراءت بهدف تحسين الوضع المالي – مالذي يمكن إن يجنيه السلطان من دخل ؟ وهل يمكن يدفعه إن يسير قدماً في تنفيذ الخطط التي ينوي القيام بها ، وعلى - حد المثل القائل - الحاجة مسودة الوجه - فكر السلطان سعيد بن تيمور إن يتخلى عن - إقطاعية - جوادر مقابل إن - يملئ خزانته - ليغرف منها لشيوخ القبائل - وهذا من وجهة نظري عملاً جيد في تلك الفترة - حيث كانت عمان مسقمة إلى - دولتين - إن جاز التعبير وبالتالي - الأموال الكبيرة التي يغدقها السلطان - مشروعة في سبيل تدعيم نفوذه أملاً توحيد عمان تحت سلطة واحدة .
عهد قابوس بن سعيد:

السلطنة تشهد نهضة حضارية في عهد قابوس بن سعيد وهم يبنون عمان بإرادتهم القوية، وعزيمتهم الصادقة، متواصلين بكل إخلاص وتفان في مسيرتهم التنموية بخطى مدروسة من أجل بناء حاضر مشرق عظيم، وإعداد مستقبل زاهر كريم، بقيادة السلطان قابوس بن سعيد الذي قاد مسيرة عمان بكل حنكة واقتدار، حيث شكل المواطن العماني على امتداد سنوات النهضة العمانية الحديثة حجر الزاوية والقوة الدافعة للحركة والانطلاق على كافة المستويات وفي كل المجالات، ومثلت الثقة العميقة والرعاية الدائمة والمتواصلة له من لدن السلطان قابوس ركيزة أساسية من ركائز التنمية الوطنية. ومن أبرز السمات التي تميز مسيرة النهضة العمانية الحديثة منذ انطلاقها بقيادة السلطان قابوس هي تلك العلاقة العميقة بين القائد وأبنائه في كل بقاع عمان وفي ظلها يشغل المواطن العماني منذ البداية بؤرة الاهتمام والأولوية الأولى باعتباره أغلى ثروات الوطن وإدراكاً للأهمية الكبيرة للتنمية البشرية كركيزة أساسية من ركائز التنمية الشاملة والمستدامة. وفي الوقت الذي تسير فيه عملية بناء مؤسسات الدولة العصرية على أسس راسخة، تعزز المواطنة والمساواة والعدالة، وتصل بثمار التنمية إلى كل أرجاء الوطن، يحرص السلطان قابوس دوماً، ومنذ انطلاق مسيرة النهضة العُمانية الحديثة على الالتقاء المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات السلطنة.
المصادر[عدل]
- السعدون، خالد (2012). مختصر التاريخ السياسي للخليج العربي منذ أقدم حضاراته حتى سنة 1971. جداول للنشر والتوزيع، بيروت. ط1
- بن بشر، عثمان (1982). عنوان المجد في تاريخ نجد، الجزء الأول. تحقيق: عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ. مطبوعات دارة الملك عبد العزيز، الرياض. ط 4
- كيلي، جون (1965). بريطانيا والخليج 1795-1870. ترجمة محمد أمين عبد الله. وزارة الثرات والثقافة، مسقط.
استفدت منه كثير
ردحذفمفيد جدا للصف ثامن
ردحذف